على مدار هذا العام، رأينا سلسلة رهانات كبيرة من تويتر تدفع بها لجموع المستخدمين، حيث رأينا خاصية المساحات Spaces والتغريدات المحمية بنظام اشتراك وغير ذلك العديد من الإضافات المثيرة للاهتمام حقًا، المجتمعات أو المنتديات أو Communities بالإنجليزية، هي الأحدث في هذه السلسلة، حيث مع هذه الخاصية ستزداد قدرة الاكتشاف في منصة التدوين المصغر تويتر.
ولعل تطوير هذه الخاصية نابع من أمر تسهيل التواصل حول الاهتمامات المشتركة، فمثلاً لو كنت مهتماً بالسفر او بالموسيقى او حتى اهتمامات اخرى مثل صنع الكعك او الاحذية الرياضية وتربية الحيوانات الاليفة ستجد مجتمعاً يمثل هوايتك او يمكنك بناء هذا المجتمع بنفسك لهوايتك أو مدينتك، بحيث سيتمكن المستخدمون من الانضمام إلى هذه المجتمع او المنتدى والتغريد مباشرة إلى أشخاص آخرين لديهم اهتمامات مشتركة بدلاً من المتابعين، وستظل هذه التغريدات عامة يمكن للجميع مشاهدتها ، لكن الردود ستقتصر على أعضاء المجتمع الآخرين.
في السياق ذاته، عملية إنشاء المجتمعات ستتم بواسطة المستخدم، على الرغم من أن تويتر أشارت أنه في الوقت الحالي سيكون محدودًا، لذا سيتعين على معظمنا الانتظار أسابيع أو حتى أشهر قبل البدء بإنشاء المجموعات الخاصة، على أن تتمحور المنتديات الحالية والمبكرة حول موضوعات شائعة كالموضة وأحذية الرياضة والعناية بالبشرة وغيرها وسيتمكن المنضمين للمجتمعات من إختيار مكان التغريدة قبل نشرها.
أما فيما يتعلق بوجود أو مكان المجتمعات، فسيكون لها مكان مخصص في الأسفل من تطبيق تويتربجوار التبويبات الحالية المعروفة للرئيسية والتنبيهات والرسائل الخاصة ، أما على الموقع الرسمي “ويب” سيكون في الشريط الجانبي، وتقول تويتر أن حملة اندرويد سيكونوا قادرين على قراءة تغريدات المجتمع أيضًا، على الرغم من أنه قريبًا سيكون هناك المزيد من الوظائف على الطريق.
وعلى غرار كيفية عمل مجموعات فيسبوك و Reddit، سيكون لكل مجتمع في تويتر مشرفين خاصين به يمكنهم وضع القواعد ودعوة الأشخاص أو إزالتهم، مع القدرة على دعوة مستخدمين آخرين عبر الرسائل المباشرة، إلى جانب إزالة المحتوى من المنتدى، على أن تكون “الدعوات” الطريقة الوحيدة للانضمام للمجتمعات، ومع ذلك، فلدى تويتر خطط لاحقة تسهل عملية الانضمام، مع الإشارة، أن المشرفين لديهم عدد غير محدود من الدعوات، أما الأعضاء فيقتصر الأمر على 5 دعوات لكل منتدى.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث سيكون كل مُغرّد القدرة على قراءة المحتوى المنشور في أحد المجتمعات حتى القدرة على الإبلاغ عليه واقتباسة، هذا كله بدون أن يكون المُغرّد عضوًا في المنتدى، كما يتم الأمر مع مجموعات فيسبوك.
أخيرًا، تُعد مجتمعات تويتر Twitter Communities انطلاقة كبيرة من الشركة، ومن الواضح أنها في خضم إعادة تصوّر لنظامها الأساسي وجعله أكثر حركة وديناميكية، حيث سيدور كل شيء حول منتديات قائمة على الاهتمامات مدعومة بإشراف ذو أدوات رقابة قوية كما أشرنا في السياق.