(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
يعلم الجميع امتلاك قوقل لنظام التشغيل اندرويد، ولعل أحد أهم وأسباب شراء قوقل لنظام اندرويد هو كسب المال، وذلك من خلال بيع المعلنين البيانات التي يحتاجونها لاستهداف أشخاص محددين بشكل مباشر، لذلك ، من الواضح أن قوقل تستخدم بيانات مستخدمي اندرويد لكسب المال.
بالمقابل، فإن الأمور تتغير، وذلك من جهة المستهلكين، حيث أصبحوا أكثر وعيًا بكيفية تعقبهم عبر الإنترنت على أجهزتهم المختلفة، كذلك فهمهم حول كيفية جني قوقل الأموال، هنا وللحفاظ على السفينة عائمة، تعرف قوقل أنها بحاجة إلى تغيير النظام، لهذا السبب أعلنت اليوم عن Privacy Sandbox لنظام اندرويد، وهو أحدث مبادرات الشركة للحفاظ على وصول الإيرادات المستندة إلى الإعلانات ولكن بتكلفة أقل على خصوصية المستخدم.
من جانبه، يبدو الأمر رائعًا على الورق، ولكن هناك شيء واحد واضح جدًا من إعلان الشركة، وهو أنها لا تعرف تمامًا كيفية تحقيق ما تريد تحقيقه، حيث اعتمد وضع حماية الخصوصية الأول من قوقل على الويب تمامًا، واستخدم هذا الوضع FLoC التي بدورها جمعت آلاف المستخدمين معًا بناءً على الاهتمامات، مما سمح للمعلنين باستهدافهم ولكن لا يعرفون أي شيء عن أي مستخدم معين.
لم يدم FLoC، لستخدم قوقل نظامًا مختلف يسمى Topics API ، والذي يمنح المعلنين خمسة موضوعات تعرفها قوقل (أو تعتقد) أنك مهتم بها بناءً على سجل التصفح الخاص بك، ليأتي إعلان قوقل اليوم،
في إعلان اليوم ، لا تلتزم قوقل بكون Topics API هو أساس Privacy Sandbox الجديد لنظام اندرويد، بعبارة أخرى لا تعرف قوقل حقًا ما سيكون عليه Privacy Sandbox ، وفي الإعلان لم تذكر الشركة اسم Apple ولكنها توضح تمامًا أنها لا تريد اتباع نهج تلك الشركة في تتبع الإعلانات، حيث أشارت:
“نحن ندرك أن الأنظمة الأساسية الأخرى قد اتبعت نهجًا مختلفًا لخصوصية الإعلانات ، حيث فرضت قيودًا صريحة على التقنيات الحالية التي يستخدمها المطورون والمعلنون، ونعتقد أنه بدون توفير مسار بديل يحافظ على الخصوصية أولاً يمكن أن تكون هذه الأساليب غير فعالة وتؤدي إلى نتائج أسوأ لخصوصية المستخدم والأعمال التجارية للمطورين”.
بالطبع ، تشير قوقل هنا إلى حظر Apple لتتبع الإعلانات تمامًا على أجهزة الايفون، حيث يتلقى حملة ايفون إشعارًا بشأن التطبيقات التي تستخدم بياناتها لتتبع الإعلانات، ويسأل هذا الإشعار المستخدم عما إذا كان يريد أن يحدث ذلك، وبنقرة بسيطة، يمكن للمستخدم التوقف عن التعقب تمامًا وهو ما يفعله معظم الأشخاص.
هنا، يبدو أن هذه الطريقة هي الأكثر بساطة “دع المستخدمين يقررون ما إذا كانوا يريدون أن يتم تعقبهم”، لكن آبل هي شركة أجهزة، وليست شركة إعلانية مثل قوقل، لذلك ليس لدى آبل أي استثمار في مدى نجاح أو فشل تتبع الإعلانات على أجهزتها الايفون، ولا تمتلك قوقل هذه الرفاهية، لذلك ليس لديها خيار سوى عدم تبني طريقة آبل.
لذا فإن Privacy Sandbox لنظام اندرويد لن يكون هذا، إذن ماذا سيكون في النهاية؟ هنا أوضحت قوقل أنها بحاجة وتريد المساعدة في هذا الشأن، وهي تعمل مع المطورين لتجربة التجارب والتواصل مع صناعة الإعلان للحصول على مدخلات، زإنها نصيحة مرحب بها من الهيئات التنظيمية للإعلان. بل إنها تطلب مدخلات من أشخاص مثلك “مستخدم الهاتف الذكي العادي”.
أخيرًا، من يدري ما سينتج عن Privacy Sandbox ، ومهما كانت الحالة، تحتاج قوقل إلى اكتشاف وسيط بين تتبع كل ما يفعله المستخدم وبيعه للمعلنين واتباع طريقة آبل المتمثلة في عدم تتبع أي شيء على الإطلاق، ولحسن الحظ، تمنح قوقل نفسها جدولًا زمنيًا طويلاً لحل هذه المشكلة، وهي تخطط لإصدار معاينات مبكرة وإصدارات تجريبية بحلول نهاية هذا العام ولكنها لا تلتزم باطلاقها بالكامل في أي فترة زمنية محددة.
المصدر: قوقل
ليست هناك تعليقات: