في عمره القصير، شهد روبوت الدردشة الذكي ChatGPT من OpenAI نموًا هائلًا، حيث في شهره الأوّل، جمع أكثر من 57 مليون مستخدم شهريًا، الآن وفي تقرير جديد معبأ بالأرقام القياسية، يذكر أن ChatGPT قد تجاوز 100 مليون مستخدم نشط شهريًا، بمتوسط 13 مليون زائر يوميًا في يناير فقط، وهذا يجعله التطبيق الأسرع نموًا في التاريخ، حتى أنه تجاوز تطبيقات اجتماعية شهيرة مثل TikTok، التي استغرقت تسعة أشهر للوصول إلى نفس العدد من المستخدمين، و Instagram، الذي استغرق عامين ونصف.
السؤال الجوهري هنا! ما هو سبب الارتفاع النيزكي لـ ChatGPT ؟
ببساطة، بسبب قدرته الذكية والخارقة للعادة على الإجابة على الأسئلة بطريقة تشبه البشر، وأن مهارات المحادثة الخاصة بها لا مثيل لها، مما يجعله نقطة انطلاق للمستخدمين الذين يبحثون عن إجابات سريعة ودقيقة، بالإضافة إلى ذلك، يتعلم روبوت المحادثة باستمرار ويتكيف مع احتياجات المستخدمين من خلال خوارزميات التعلم الآلي المتقدمة، مما يؤدي إلى تحسين الدقة والملاءمة في استجاباته.
ومع ذلك ، أثارت قدرة ChatGPT الشبيهة بالبشر مخاوف بين المعلمين حيث يستخدم الطلاب هذا الروبوت لكتابة المقالات والواجبات المنزلية، وذلك لأن استجابات ChatGPT ، والتي قد لا تكون مثالية، غالبًا ما تكون قريبة بدرجة كافية مما قد يتوقعه المعلم من الطالب.
ما التالي في ChatGPT؟
بينما تقدم OpenAI حاليًا ChatGPT مجانًا، فإن الشركة لديها خطط لبدء فرض رسوم على الخدمة في المستقبل، هذا لأن تكلفة تشغيل خدمة مثل ChatGPT كبيرة، وقد بدأت الشركة بالفعل في اختبار اشتراك شهري بقيمة 20 دولار، مما يوفر سرعات استجابة أسرع وموثوقية أكبر وأولوية الوصول إلى الميزات الجديدة، ومع ذلك.
أخيرًا، يذكُر إعلان مايكروسوفت “أكبر مستثمر في OpenAI” عن خطط لدمج ChatGPT ونماذج OpenAI الأخرى في منتجاتها، على رأسها محرك البحث Bing ، كذلك دمج تقنية الذكاء الاصطناعي اللغوية الخاصة بها في تطبيقات Word و PowerPoint و Outlook، وأثارت هذه الخطوة من قبل مايكروسوفت مخاوف لـ قوقل لإنشاء منافس وبقدرات أعلى.
ليست هناك تعليقات: