العمل على مشروع إعلانات ضخم في أوروبا قد يسبب القلق لشركة قوقل والمعلنيين الآخرين

عند الحديث عن الإعلانات، فإن القوة المهيمنة هي قوقل ، حيث تأتي غالبية عائداتها من خدمة الإعلانات عبر الإنترنت، ولكن في الوقت الذي تتضخم فيه الأصوات المناهضة للاحتكار حول الشركة، فإن الأمر لا يزال يتطلب جهدًا هائلاً لمواجهة هذه الهيمنة، ويبدو أن الأمور تسير على هذا النحو، حيث الآن أكبر شركات الاتصالات في أوروبا مستعدة للخوض في هذه المعركة.

وأكثر تفصيلًا، عبر تقرير جديد صادر من وكالة رويترز، أعلنت شركة Deutsche Telekom الألمانية (T-Mobile) ، وشركة Telefónica الإسبانية (Movistar ، O2) ، وشركة Vodafone البريطانية ، وشركة Orange الفرنسية، عن اجتماعهم معًا لإطلاق مشروع إعلاني مشترك، وسيكون لكل مجموعة من المجموعات الأربع حصة متساوية في الشركة القابضة الجديدة التي ستدار بشكل مستقل.

ووفقًا لبيان مشترك صادر عن المشاركين في المشروع ، تهدف المجموعة إلى إطلاق منصة إعلانية للمستخدمين الأوروبيين تم إنشاؤها من الألف إلى الياء لتكون متوافقة مع سياسات الخصوصية الصارمة الخاصة بالاتحاد الأوروبي على الإنترنت مثل توجيه الخصوصية الإلكترونية واللائحة العامة لحماية البيانات.

من جانبه، أنشأت فودافون النظام الأساسي للإعلان الذي سيستخدمه المشروع المشترك، وخضعت المنصة للاختبار من خلال دويتشه تليكوم وفودافون في ألمانيا خلال العام الماضي ومن المقرر اختبارها في أسواق Orange و Telefonica المحلية في فرنسا وإسبانيا.

وقد أشار التقرير عن بعض الخصائص لهذه المنصة، حيث ستُتيح للمستخدمين التحكم في كيفية رؤيتهم للإعلانات ، مما يتطلب من المستخدمين الاشتراك في تلقي الاتصالات من العلامات التجارية من خلال الناشرين ، والقدرة على منح أو إلغاء الموافقة في أي وقت من خلال بوابة خصوصية سهلة الاستخدام، بالإضافة إلى ذلك ، لا تشارك هذه المنصة أي شيء بخلاف “الرمز الرقمي الزائف المجهول الذي لا يمكن هندسته عكسيًا” – وهو الشيء الذي كافحت قوقل معه أثناء تطوير بديل لملفات تعريف الارتباط للتتبع.

أخيرًا، هناك الكثير مما لا نعرفه عن مداخل وعموم هذه المنصة، ولكن يبدو أنها بالتأكيد قد تمنح قوقل والمعلنين الآخرين الكبار أمثال Meta بعض الأسباب للقلق، على الأقل في أووبا.