في الآونة الأخيرة، أصبحنا نرى مصطلح RCS شائع بين المستخدمين، بنفس الوقت تنادي به العديد من الشركات على رأسها قوقل، وبشكل عام وقبل الدخول في التفاصيل، يمتلك بروتوكول RCS إمكانيات إضافية عن رسائل SMS، ويمكن القول عنه بأنه الجيل التالي بدلًا من رسائل SMS ، لكن ما هو الفرق بالضبط بين SMS و RCS ؟ وما فوائد الأخير ؟ وهل يجب استخدامه ؟ والمزيد.
ما هو الفرق بين بروتوكولي SMS و RCS ؟
في البداية، يعدً كلٍ من SMS و RCS بروتوكولات اتصال، وبينما يعتمد الأول على البساطة والوجود في كل مكان، يقدم RCS ترقيات رئيسية للميزات في كل منطقة أخرى، بحيث أنت مقيد بالنصوص القصيرة والعادية في الرسائل القصيرة SMS، بينما يتيح لك RCS إرسال الصور ومقاطع الفيديو وملفات GIF والمواقع والمزيد، كما وتعمل الرسائل القصيرة على شبكة الهاتف الخلوي (الصوت) ، بينما يعمل RCS من خلال شبكة البيانات (البيانات الخلوية أو Wi-Fi)، ودعونا الآن ندخل بتفاصيل التفاصيل.
أولًا | ما هو SMS ؟
كما يوحي الإسم، SMS تعني خدمة الرسائل القصيرة، فهي بروتوكول يُستخدم لإرسال واستقبال الرسائل النصية القصيرة، ويتم إرسال الرسائل واستلامها عبر شبكة الجوال الخاصة بك، بحيث لا تحتاج إلى خطة بيانات حتى تعمل، وقد يفرض مشغل شبكة الجوال رسومًا منفصلة عن كل رسالة قصيرة ترسلها، على الرغم من أن تلقي الرسائل القصيرة يكون عادةً مجانيًا، بنفس الوقت، لا يمكنك إرسال أي وسائط عبر الرسائل القصيرة SMS لذلك لا يمكن إرسال أي صور أو مقاطع فيديو أو صوت أو ملفات GIF
وكان الغرض من رسائل SMS أن تكمّل المكالمات الصوتية في الأيام الأولى للهاتف المحمول، على هذا النحو، يحتوي البروتوكول على ميزات قديمة جدًا في عصر تطبيقات المراسلة والوسائط الاجتماعية، مثلًا، تسمح SMS فقط بالرسائل النصية بحد أقصى 160 حرفًا، ويمكن أن تكون هذه الأحرف البالغ عددها 160 أحرفًا وأرقامًا ورموزًا، وإذا قمت بتجاوز عدد الأحرف المسموح به في رسالة قصيرة واحدة، فستنتقل الأحرف إلى الرسائل القصيرة التالية، مما قد يؤدي إلى تجزئة محادثتك اعتمادًا على تطبيق المراسلة على هاتفك، وهذه ليست مشكلة كبيرة على الهواتف الذكية الحديثة ، ولكنها شيء يجب مراعاته إذا كنت تمتلك هاتف عادي.
ثانيًا | ما هو RCS؟
ليس من قبيل المبالغة أن الرسائل القصيرة لم تكن قادرة على التنافس مع تطبيقات المراسلة الفورية الحديثة، لذلك، تم إيجاد وتطوير بروتوكول RCS وهو بمثابة اختصار لخدمات الاتصالات الغنية، كما ويختلف RCS عن الرسائل القصيرة التقليدية SMS من خلال توسيع حد الأحرف إلى حد كبير في كل رسالة، ويمكنك أيضًا إضافة جميع أنواع الوسائط إلى رسائلك، مما يتيح لك مشاركة الصور ومقاطع الفيديو وملفات GIF، ويمكنك حتى إرسال بيانات الموقع وإنشاء دردشات جماعية، حتى أيضًا استلام إيصالات بالقراءة، والأهم من ذلك، يتم تشفير الرسائل كون أن RCS يستخدم بيانات الإنرتنت لإرسال المحتوى بدلاً من شبكة الهاتف التقليدية.
ومع ذلك ، في حين أن الرسائل القصيرة موجودة في كل مكان ومتاحة عمليًا على كل هاتف عادي أو هاتف ذكي ، فإن RCS لديها بعض الشروط لتوافرها، مثلًا، لا يتعين عليك الاشتراك في RCS كما تفعل في تطبيقات المراسلة الفورية، ولكن لا يزال يتعين عليك تلبية بعض المتطلبات، فأنت بحاجة إلى هاتف يدعم RCS، ويجب أن تكون على شركة اتصالات تدعم RCS، ويجب أن يستوفي الطرف الآخر نفس الشروط، عندها فقط ستكون المحادثة من خلال RCS.
ثالثًا | مقارنة SMS ضد RCS:
التوفّر:
SMS: موجود على جميع الهواتف.
RCS: يحتاج إلى دعم من الهاتف الذكي والناقل.
متطلبات الشبكة:
SMS: يتطلب شبكة هاتف محمول (خلوي).
RCS:يتطلب اتصالاً بالإنترنت (خلوي أو Wi-Fi).
عدد الأحرف لكل رسالة:
SMS: يدعم 160 حرفًا.
RCS: لا يوجد حد عملي لعدد الأحرف.
مرفقات الوسائط:
SMS: لا يدعم إرفاق الوسائط بأي نوع من أنواعها.
RCS: يدعم إرفاق جميع الوسائط.
التشفير:
SMS: لا يوجد تشفير.
RCS: يمكن تشفيرها حسب إرسال واستقبال التطبيق.
إيصالات التسليم وقراءة
SMS: فقط إيصالات التسليم ، لا إيصالات بالقراءة.
RCS: كلاهما متاح.
الرسوم:
SMS:غالبًا ما تفرض شركات النقل رسومًا منفصلة لكل رسالة نصية قصيرة.
RCS: بدون تكلفة.
ميزات إضافية:
SMS: لا توجد ميزات إضافية.
RCS: الدردشات الجماعية ، مؤشر الكتابة ، ردود الفعل على الرسائل.
ميزات تركز على الأعمال:
SMS: لا توجد ميزات إضافية.
RCS: العلامات التجارية، والتحقق من الأعمال ، وإجراءات الرد المخصصة ، وبطاقات المعلومات الغنية ، ورموز QR.
كما ترى في المقارنة السابقة، فإن RCS أفضل من الرسائل القصيرة SMS، والميزة الوحيدة التي تتمع بها الأخيرة أنها متوفرة على كل هاتف محمول تقريبًا، سواء كان هاتفًا عاديًا أو ذكيًا، ولعل أبرز العقبات التي تحول دون اعتماد RCS بشكل أكبر هي أن هواتف الآيفون لا تدعمها على الإطلاق، مما يجبر جميع الاتصالات النصية بين آيفون و اندرويد على أن تكون الرسائل القصيرة فقط.
رابعًا | من يمكنه استخدام RCS؟
تدعم معظم شركات النقل الكبرى حول العالم بروتوكول RCS، وبالنسبة للهواتف الذكية، يمكن لجميع هواتف اندرويد استخدام RCS، لكن تحتاج إلى استخدام عميل متوافق، حيث يدعم تطبيق رسائل قوقل “المثبت مسبقًا على معظم الهواتف” هذا البروتوكول ، وإذا لم يكن الأمر كذلك ، فيمكنك دائمًا تنزيله من متجر بلاي، كما ويدعم تطبيق رسائل سامسونج RCS والعديد من التطبيقات الأخرى.
بالمقابل، لا تدعم هواتف الايفون RCS على الإطلاق، حيث تفضّل آبل خدمة iMessage الخاصة بها للمراسلة النصية من آيفون إلى آيفون، وإذا حاول مستخدم اندرويد إرسال رسالة RCS إلى آيفون، فستعود الرسالة إلى SMS، وهذه هي نقطة الخلاف الأساسية في مناظرة “الفقاعة الزرقاء مقابل الفقاعة الخضراء”، حيث أن جميع محادثات iMessage ذات لون أزرق ، في حين أن جميع محادثات الرسائل القصيرة ذات لون أخضر.
خامسًا وأخيرًا | هل يجب عليك استخدام RCS أو SMS؟
نظرًا لقائمة الفوائد الطويلة ، فمن غير المنطقي أن لا تستخدم RCS، حيث تعمل ميزاته أخيرًا على بث روح جديدة في الرسائل النصية التقليدية، وبمجرد أن تعتاد عليها ، لا يمكنك الرجوع إلى الأسلوب القديم، والأوقات الوحيدة التي تكون فيها الرسائل القصيرة منطقية هي انتشارها في كل مكان، وعند إرسال واحدة من هذا النوع، فيمكنك أن تكون واثقًا بأن الشخص المستقبل قد استلمها، ولهذا السبب وحده، ستبقى الرسائل القصيرة جزءًا من حياتنا، على الرغم من أنها أصبحت مهمشة مع تولي RCS وتطبيقات المراسلة الفورية الأخرى المهمة.
ليست هناك تعليقات: