بينما ننتظر النزال الجسدي المرتقب بين مارك زوكربيرج وإيلون ماسك، يمكننا أن نتطلّع إلى جبهة معركة جديدة في العالم الافتراضي، حيث هذا الأسبوع، وتحديدًا يوم الخميس القادم، سنكون مع موعد إتاحة Meta عن تطبيق Threads (منافس تويتر) ، وما يميز Threads عن تويتر هو أنه لامركزي ، مما يعني أنه لا يوجد فرد أو منظمة واحدة تمتلكه أو تنظمه، هذا على غرار العملات المشفرة، وهو بالضبط ما يتخيله ماسك ، الذي استحوذ على منصة تويتر سابقًا.
إليك كل ماتود معرفته عن منافس تويتر القادم Threads
إن إطلاق التطبيقات التي تبدو مستنسخة من الآخرين ليس بالأمر الجديد في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تحاول شركات التكنولوجيا محاكاة وربما تحسين وإنجاح المنافسة، فيما يتعلق بتطبيق Threads ، ظهرت أو علامة عنه في مارس الماضي، عندما تم الإبلاغ عن أن Meta ستطلق تطبيقًا يحمل علامة Instagram التجارية ليكون منافسًا لـ تويتر المتخبّط، وكان المشروع آنذاك يُعرف باسم P92 ، بنفس الوقت، لم تصدُر انستقرام ولا Meta ولا حتى رئيسها التنفيذي زوكربيرج أي بيان رسمي بشأن Threads، حتى تم إدراج التطبيق اليوم من على متجر آبل ستور، وبنفس الوقت لم يتم الكشف إلّا عن بعض التفاصيل التي سنتحدث بها تباعًا.
ما هي Threads؟
يوضّح وصف التطبيق من على متجلا آبل بأنه “تطبيق محادثة مستند إلى النصوص في Instagram، حيث يمكن للمستخدمين قول المزيد”، كما سيكون “المكان الذي تجتمع فيه المجتمعات لمناقشة كل شيء بدءًا من الموضوعات التي تهتم بها اليوم وحتى الموضوعات التي ستتجه إليها، ومهما كان ما يثير اهتمامك ، يمكنك المتابعة والتواصل مباشرة مع منشئي المحتوى المفضلين لديك وغيرهم ممن يحبون نفس الأشياء، أو تكوين متابعين مخلصين لك لمشاركة أفكارك وآرائك وإبداعك مع العالم.”
وكما ملاحظ في لقطات التطبيق من على صفحته على المتجر، تظهر لنا ميزات مثل العثور على متابعين ، والقدرة على متابعة نفس الحسابات التي يتم متابعتها على انستقرام، كذلك، المحادثات التي تشبه سلاسل محادثات انستقرام وعلى ما يبدو من هنا، أتى اسم التطبيق.
وعلى الرغم من التفاصيل القليلة حول التطبيق، إلّا أنه من الواضح أن يدعم إمكانية المستخدمين الرد على المنشورات وإعادة نشرها وإعادة توجيهها ، وهي تشبه إلى حد بعيد Twitter، بالإضافة إلى ذلك ، يمكنك أيضًا اختيار الجمهور الذي يمكنه الرد على مشاركاتك.
وهناك ميزة أخرى سيتمتع بها Threads وهي أن المستخدمين سيكون لديهم بالفعل دوائر Instagram الخاصة بهم للاستفادة منها، بدلاً من البدء من جديد وبناء مجتمع جديد، هذا على الرغم من أن Threads يُعدّ تطبيقًا مستقلًا.
والأهم من ذلك، سيرتبط ملف تعريف Threads الخاص بك بقوة بملف تعريف Instagram الخاص بك، حيث سيستخدم الاثنان نفس اسم المستخدم واسم العرض، ويبدو أن صورة ملفك الشخصي في انستقرام ستكون هي في Threads، بالإضافة إلى ذلك ، يتم حظر أي شخص تحظره في خدمة واحدة على الأخرى.
متى وأين سيكون Threads متاح؟
سيكون متاحًا للجميع يوم الخميس القادم ويمكن حاليًا طلبه مسبقًا من متجر آب ستور، أمّا على اندرويد، فقد ظهر التطبيق يوم الأحد الماضي، لكنه اختفى، وحتى كتابة هذه السطور لا يزال الرابط الخاص به غير متوفّر من على متجر قوقل بلاي، لكن آنذاك، تم الإشارة بأنه سيتم توفيره لمستخدمي اندرويد قريبًا، على أن يكون الإطلاق الأولي عالميًا كما تشير صحيفة The National، كذلك يتوفر التطبيق كموقع على الويب يظهر لنا العد التنازلي للاطلاق مع كود تنزيل التطبيق.
كيف سيتعامل Threads مع بيانات المستخدمين ؟
وفقًا لملف تعريف التطبيق من على متجر آب ستور، فإن البيانات التي “قد يتم جمعها وربطها بهويتك” بواسطة Thread ، تتضمن معلومات مالية وحساسة. هذا أكثر مما يستخدمه Twitter، وقد يكون هذا مصدر قلق للمستخدمين ، الذين لديهم حساسية عندما يتعلق الأمر بالشركات التي تصل إلى بياناتهم، ولا تعدّ ميتا غريبة عن الخلافات المتعلقة بالخصوصية، بما في ذلك التورط في فضيحة Cambridge Analytica.
لماذا ستكون اللامركزية في Threads صفقة كبيرة للمستخدمين ؟
ببساطة، كونه منصة لا مركزية يعني أن لديه خوارزمية مفتوحة المصدر تسمح للجمهور بفحص وتدقيق برمجياته المملوكة له، أو حتى استخدامها في تطبيقات أخرى، وستساعد هذه الشفافية في بناء ثقة المستخدم ، وستسمح مثل هذه الخطوة لشركة Meta بالاستفادة من قاعدة مستخدميها، حيث وفقًا لأحدث البيانات الصادرة في يناير الماضي، كان لدى انسقترام وحده حوالي ملياري مستخدم بينما كان لدى منصاتها الشقيقة فيسبوك و واتساب نحو 2.96 مليار و 2 مليار على التوالي، كمت ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم ربط Threads بمنصات Meta الأخرى وكيف سيتم ربطها.
هل يدعم Threads اللغة العربية؟
في البداية لن يتم دعم اللغة العربية، حيث سيتجه الدعم إلى 31 لغة هي “الكرواتية والتشيكية والدنماركية والهولندية والإنجليزية والفنلندية والفرنسية والألمانية واليونانية والهندية والمجرية والإندونيسية والإيطالية واليابانية والكورية والماليزية والنرويجية بوكمال والبولندية والبرتغالية والرومانية والروسية والمبسطة الصينية والسلوفاكية والإسبانية والسويدية والتاغالوغية والتايلاندية والصينية التقليدية والتركية والأوكرانية والفيتنامية”.
ومن المتوقع أن تعمل Meta على دعم المزيد من اللغات من بينها العربية، ويُذكر أن الشركة قد استغرقت سبع سنوات قبل أن نؤى انستقرام يدعم اللغة العربية في عام 2017 ، ولكن نظرًا لقاعدة مستخدمي العرب، يمكن أن يكون تنفيذ الدعم أسرع بكثير.
في الختام وحسب ما عشناه مع Meta ، لم تكن تطبيقاتها الجانبية ناجحة دائمًا، حيث في السنوات القليلة الماضية، قامت الشركة بإطلاق منتجات مثل تطبيق المراهقين المجهول tbh ، وتطبيق Cameo-like Super ، و Nextdoor clone ، وتطبيق الأزواج Tuned ، والشبكة الاجتماعية التي تركز على الطلاب Campus ، وخدمة المواعدة بالفيديو Sparked والمزيد، لكن مع إطلاق Threads في الوقت الذي يشهد تويتر عاصفة، يمكن أن يستفيد التطبيق من هذه الأزمة ويرفع شارة النصر، ومع ذلك ، فإن الأمر متروك للمستهلكين ليقرروا ما إذا كانوا يريدون Meta أن تحكم جانبًا آخر من تجربة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم أم لا.
ليست هناك تعليقات: