Close

ما هي ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)؟ ولماذا المزيد منها يجعل الجهاز أكثر قوة؟



ذاكرة الوصول العشوائي المعروفة اختصارًا باسم الرام | RAM ، مصطلح شائع أصبحنا نراه هذه الأيام كثيرًا، ولكن بالنسبة للشخص العادي، يمكن أن يكون مجرد رقم آخر في سيل المواصفات عند ظهور هاتف أو جهاز لوحي أو كمبيوتر جديد، بالتالي، ما هي ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)؟ ولماذا هي مهمة؟ وكيف وجود المزيد منها يجعل الجهاز أكثر قوة؟ كل هذه التساؤلات وأكثر سنُجيب عليها في هذا المقال اللطيف، لتكون بعد ذلك حاسمًا عند اختيار جهازك التالي.
ما هي ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)؟ وكيف المزيد منها يجعل الجهاز أكثر قوة؟

ما هي ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)؟ وكيف المزيد منها يجعل الجهاز أكثر قوة؟

أولًا | ما هي ذاكرة الوصول العشوائي واستخداماتها ؟

كما أشرنا، يرمُز إلى ذاكرة الوصول العشوائي مصطلح الرام | RAM وهو اختصار لـ Random Access Memory، وتقوم هذه الذاكرة بتخزين البيانات في شكل رمز ثنائي، ومع ذلك، فإنه يخدم غرضًا مختلفًا عن التخزين، مثال للتوضيح،عندما تقوم بتثبيت برنامج على حاسوبك ليكن برنامج للرسم، فإنك ستستخدمه مرات على مدار فترة زمنية ممتدة، ويتم حفظ هذا البرنامج وملفاته في وحدة التخزين.
ومع ذلك، فإن ذاكرة الرام تدور حول الحاضر، لنفترض أنك تريد الرسم باستخدام البرنامج، حسنا، ماذا يحدث؟ أنت تقوم باختيار الألوان، ورسم الخطوط، وضبط واجهة المستخدم، وتغيير الإعدادات، واختيار الأدوات ,,,إلخ؛ بمعنى أنت تجري تغييرات سريعة في الوقت اللحظي، وتكمن المشكلة في أنه لا يمكنك الوصول إلى مساحة التخزين الخاصة بك وإجراء تغييرات عليها بهذه السرعة، أنت بحاجة إلى شكل من أشكال الذاكرة التي يمكن تغييرها والتأثر بها في أي لحظة.
هذا هو المكان الذي تأتي فيه ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)، ووفقًا لاسمها، يمكن الوصول إليها بشكل عشوائي، حيث عند فتح البرنامج، يتم تحميل هذا البرنامج في ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) بحيث ينعكس كل ما تفعله في الوقت اللحظي، وكل ما تفعله في البرنامج يؤثر على ما يتم تحميله في ذاكرة الرام، وهذا لا ينطبق فقط على البرامج، حيث أيضًا يتم تحميل العديد من الوظائف الأساسية التي تحافظ على تشغيل نظام تشغيل جهازك، باختصار، إذا لم يكن لديك ذاكرة RAM، فلن يتمكن جهازك من التشغيل.

ثانيًا | لماذا المزيد من ذاكراة الرام أفضل ؟

باختصار، فكّر في جهازك كما لو أنه منزل، تقوم بتخزين الكثير من الأثاث والأجهزة وغيرها من العناصر في غرفة المعيشة، وهذا هو المكان الذي تعيش فيه، لذا يمكنك الوصول بسهولة إلى هذه الأشياء في أي لحظة، وأنت بحاجة إلى ذلك، والآن فكر في الطابق السفلي باعتباره مخزنًا، فأنت تحتفظ بالأشياء هناك لفترات طويلة من الوقت، ولا تحتاج إلى الوصول إليها في أي لحظة.
تقنيًا، عند استخدام البرامج على الحاسوب، فإنك تقوم بتحميل البيانات على ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) الخاصة بك، وتخيل هذا على أنه وضع المزيد من الأشياء داخل غرفة المعيشة الخاصة بك، حيث كلما زاد عدد البرامج التي تقوم بتحميلها، زاد استخدام ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)، لذا، تخيل الأمر.
في النهاية، سوف تنفد المساحة منك، وعند نفاد ذاكرة الرام، سيبدأ جهازك في إغلاق البرامج التي قمت بتشغيلها من قبل لإفساح المجال للبرامج التي تقوم بتحميلها الآن، ويشبه هذا أخذ الأشياء القديمة ووضعها في الخارج لإفساح المجال للأثاث الجديد، لذا، كما يمكنك أن تتخيل، فإن الحصول على المزيد من ذاكرة الوصول العشوائي يشبه تمامًا وجود غرفة معيشة أكبر، حيث كلما زاد عدد البرامج التي لديك، زاد عدد البرامج التي يمكنك تشغيلها دون الحاجة إلى إغلاقها.
أين الطابق السفلي في الموضوع ؟ ببساطة، تستخدم بعض الأجهزة جزءًا من مساحة التخزين كذاكرة وصول عشوائي احتياطية، حيث يمكن أن يحتوي الجهاز على 8 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) ويستعير فعليًا عدة جيجابايت من وحدة التخزين هذه.

ثالثًا | ما الذي يعنيه “DDR”؟

عندما ترى أن جهازًا جديدًا قد تم إصداره، سترى أحيانًا مصطلح “DDR”، على سبيل المثال، سترى “16 غيغابايت من ذاكرة الوصول العشوائي DDR5″، لكن ماذا يعني هذا؟ ولماذا تريد الشركات أن تنبهر بأرقام DDR الأعلى؟
عمومًا، مصطلح DDR هو اختصار لـ Double Data Rate ، وهو نوع من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) التي تستخدم في الحواسيب والأجهزة الإلكترونية الأخرى، وهو بمثابة تقنية تسمح لذاكرة الوصول العشوائي بنقل البيانات على حافتي النبضة الموجية لساعة النظام ، بدلاً من نقلها على حافة واحدة فقط كما في SDRAM، وهذا يعني أن DDR يمكنه نقل بيانات مزدوجة في كل دورة ساعة ، مما يضاعف عرض النطاق الترددي (السرعة) لذاكرة الوصول العشوائي.
وبالحديث عن DDR تقنيًا، فهي تقنية تستخدم نفس عدد الأرجل (pins) كـ SDRAM ، لكنها تستخدم جهدًا أقل (2.5 فولت مقابل 3.3 فولت) ، مما يقلل من استهلاك الطاقة والحرارة، وهي تستخدم أيضًا رقائق ذاكرة أصغر وأخف وزنًا، مما يجعلها أكثر ملاءمة للأجهزة المحمولة، كما وتستخدم نظام تزامن (synchronous) ، مما يعني أنها تتزامن مع ساعة المعالج (CPU) ، والتي تحدد سرعة عملية الحاسب، وهذا يسمح لـ DDR بالتوافق مع المعالجات ذات الترددات المختلفة ، بشرط أن تكون سرعة DDR أقل من أو مساوية لسرعة المعالج.
ومع مرور الوقت، ظهرت أجيال جديدة من ذاكرة الوصول العشوائي DDR، وكل جيل زاد من سرعة ذاكرة الوصول العشوائي، حيث ضاعف DDR2 سرعة DDR، وDDR3 ضاعف سرعة DDR2، وهكذا، وبالأرقام، تتمتع ذاكرة الوصول العشوائي DDR 1 بجهد تشغيل يبلغ حوالي 2.6 فولت، بينما تتمتع ذاكرة الوصول العشوائي DDR5 بجهد تشغيل يبلغ 1.1 فولت، وهذا يعني انخفاضًا بنسبة 56٪ في استهلاك الطاقة.

رابعًا وأخيرًا| ماذا عن ذاكرة الوصول العشوائي LPDDR؟

LPDDR هو اختصار لـ Low Power Double Data Rate ، وهو نوع من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) التي تستخدم في الأجهزة المحمولة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة، كما أن LPDDR تستهلك طاقة أقل من ذاكرة الوصول العشوائي التقليدية (DDR) ، مما يساعد على تمديد عمر البطارية وتقليل الحرارة.
بنفس الوقت، تستخدم LPDDR نفس التقنية الأساسية لـ DDR ، مما يزيد من سرعة نقل البيانات، ومع ذلك ، تستخدم LPDDR جهدًا أقل لتشغيل الذاكرة ، وتستخدم مخططات توقيت مختلفة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة، مثلًا، تستخدم LPDDR وضع استعداد منخفض الطاقة يسمى Deep Power Down (DPD) ، حيث تتوقف الذاكرة عن استقبال أو إرسال أي بيانات وتغلق جميع دوائرها الداخلية. هذا يساعد على تقليل استهلاك الطاقة إلى مستوى قريب من الصفر عندما لا تكون الذاكرة قيد الاستخدام.
وكما هو الحال مع DDR فإن ذاكرة LPDDR لها إصداراتها، وحاليًا يوجد الإصدار LPDDR5 الذي يستخدم جهد 1.05 فولت ويمكنه نقل بيانات بسرعة تصل إلى 6400 ميجابت في الثانية، وبهذا ننهي مقالتنا لهذا اليوم، وفي حال وجود أي استسفار لديك، ضعه في صندوق التعليقات في الأسفل.

ليست هناك تعليقات: