Close

متصفح فايرفوكس Firefox يوقف دعم ميزة “عدم التتبع” (DNT) بعد 14 عامًا من تواجدها ويستبدلها بخيارات جديدة لحماية الخصوصية



فايرفوكس

أعلنت موزيلا Mozilla عن قرارها بإزالة ميزة “عدم التتبع” (DNT) من متصفح فايرفوكس Firefox، وهي الميزة التي كانت موجودة منذ عام 2009، ليكون فايرفوكس أول متصفح يضم هذه الميزة.

وهذا التغيير سيشمل جميع المستخدمين الذين يقومون بتثبيت النسخة 135 وما بعدها، بينما سيتمكن مستخدمو النسخ التجريبية “Nightly” من ملاحظة اختفاء هذه الميزة من إعدادات المتصفح في الوقت الحالي.

ما هي ميزة “عدم التتبع” DNT؟

قبل التطرق إلى التغييرات، من الضروري فهم وظيفة ميزة “عدم التتبع”. حيث كانت هذه الميزة عبارة عن طلب للمواقع الإلكترونية لعدم تتبع أنشطة المستخدم على الإنترنت.

إلا أن معظم المواقع الإلكترونية كانت تتجاهل هذا الطلب، مما جعلها غير فعالة في واقع اليوم. وعليه، فإن قرار Mozilla بإيقاف دعم هذه الميزة يأتي في سياق تقييم فعالية الأدوات الحالية لحماية الخصوصية.

بديل ميزة DNT: “التحكم في خصوصية البيانات” (GPC) بمتصفح فايرفوكس

بدلاً من ميزة DNT، سيطلب متصفح فايرفوكس من مستخدميه تفعيل خيار إخبار المواقع بعدم بيع أو مشاركة بياناتي “Tell websites not to sell or share my data”.

يعتمد هذا الخيار على “التحكم في الخصوصية العالمية” (Global Privacy Control – GPC)، الذي يُحترم من قبل المزيد من المواقع، كما أنه يُنفذ في بعض الأنظمة القانونية التي تفرض قواعد أكثر صرامة بشأن حماية الخصوصية.

ويُعتبر هذا التحول في التركيز خطوة نحو تعزيز الخصوصية على الإنترنت، وهو ما يتماشى مع القوانين الحديثة التي تتطلب من الشركات حماية بيانات المستخدمين.

ماذا يعني ذلك للمستخدمين؟

بالنسبة للمستخدمين الذين يهتمون بحماية خصوصيتهم، قد لا يكون تفعيل GPC وحده كافيًا لتحقيق أعلى مستوى من الحماية. لذلك، توصي Mozilla باستخدام شبكات VPN كإجراء إضافي للحفاظ على الخصوصية عبر الإنترنت.

التغييرات في النسخ المستقبلية

سيتم تفعيل هذه التغييرات بداية من النسخة 135 من متصفح فايرفوكس، فيما يُتوقع أن يتماشى متصفح فايرفوكس مع هذه التحسينات في المستقبل. هذا القرار يأتي في وقت تعزز فيه العديد من الشركات والمواقع الإلكترونية من أطر حماية البيانات، مما يجعل الخصوصية عبر الإنترنت أمرًا ذا أهمية متزايدة.

باختصار، هذا التغيير هو جزء من توجه Mozilla المستمر نحو تعزيز أدوات حماية الخصوصية عبر الإنترنت، مع تحديث آليات التعامل مع البيانات الشخصية للمستخدمين.

المصدر

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *