يُعد أندرويد نظام التشغيل الأكثر انتشارًا عالميًا، حيث يدعم تقريبًا جميع اللغات المستخدمة على نطاق واسع، مما يجعله متاحًا للمستخدمين بغض النظر عن موقعهم.
وعادةً، تعتمد التطبيقات على لغة النظام لتحديد الإعدادات الإقليمية، وهو ما قد يكون مناسبًا لمعظم المستخدمين، لكنه قد يسبب مشكلات للطلاب الدوليين، والمهاجرين، والعاملين في الخارج، وأي شخص يريد أن تعرض التطبيقات الوحدات والبيانات بناءً على منطقته الحالية مع الاحتفاظ بلغة مختلفة للهاتف.
لحل هذه المشكلة، تخطط شركة قوقل في تحديث أندرويد 16 لفصل إعدادات المنطقة عن لغة النظام، مما يسمح للمستخدمين بتحديد منطقتهم بشكل مستقل عن اللغة المستخدمة في الهاتف.
كيف ستفيدك هذه الميزة في تحديث أندرويد 16؟
على سبيل المثال، إذا كنت طالبًا أمريكيًا يدرس في اليابان، قد ترغب في ضبط منطقتك على اليابان حتى يتم عرض التواريخ، العملات، ودرجات الحرارة بالشكل المستخدم هناك، مع الإبقاء على لغة الهاتف بالإنجليزية.
حاليًا، يتطلب ذلك تغيير لغة النظام بالكامل إلى اليابانية أو الاعتماد على إعدادات كل تطبيق بشكل منفصل. لكن مع أندرويد 16، يمكنك اختيار اللغة الإنجليزية كهاتفك الأساسي مع ضبط المنطقة على اليابان بشكل مستقل.
كيف ستبدو هذه الميزة في الإعدادات؟
الميزة ليست متاحة بعد في إصدار أندرويد 16 التجريبي الأول، ولكن بعد بعض التعديلات، ظهرت تحت الإعدادات > النظام > اللغة والمنطقة. كما تم تحديث صفحة “اللغات” وإضافة خيار “التفضيلات الإقليمية” إلى الصفحة الرئيسية بدلاً من وجوده في قائمة فرعية منفصلة.
كما تم العثور على صفحة جديدة باسم “القياسات”، والتي تتيح لك تحديد نظام القياس الذي تفضله، سواء كان النظام الافتراضي لمنطقتك، النظام المتري، النظام الإمبراطوري المستخدم في الولايات المتحدة، أو النسخة البريطانية من النظام الإمبراطوري.
تحسينات على التفضيلات الإقليمية في أندرويد
ميزة التفضيلات الإقليمية ليست جديدة كليًا، فقد تم تقديمها لأول مرة في أندرويد 14 لمنح المستخدمين تحكمًا أفضل في كيفية عرض التواريخ، الأرقام، درجات الحرارة، وغيرها من الوحدات.
لكن مع أندرويد 16، أصبح بالإمكان تخصيص الإعدادات الإقليمية بشكل أوسع دون الحاجة إلى تغيير لغة النظام.
على سبيل المثال، إذا كانت لغة جهازك الإنجليزية ولكن منطقتك ألمانيا، فسيتم عرض سرعة الرياح في تطبيقات الطقس بالكيلومتر في الساعة (km/h) بدلاً من الميل في الساعة (mph)، وهو أمر لم يكن ممكنًا سابقًا إلا عبر تغيير لغة الجهاز بالكامل.
ماذا تعني هذه التحديثات للمستخدمين؟
تحديثات أندرويد 16 تعكس التزام قوقل بجعل النظام أكثر مرونة وقابلية للتخصيص، وهو أمر مهم لملايين المستخدمين حول العالم، خصوصًا المهاجرين والمستخدمين الدوليين.
وفي حالة إذا تم تضمين هذه التغييرات في الإصدار المستقر من أندرويد 16، فمن المتوقع أن يعتمد المطورون على واجهات برمجة التطبيقات (APIs) الجديدة بسرعة لدعم هذه الميزات في تطبيقاتهم.
