في خطوة جديدة تعكس التزام ميتا بتطوير تجارب المستخدمين عبر تطبيقاتها المختلفة، أعلنت واتساب عن بدء طرح ميزة مبتكرة تتيح للمستخدمين إنشاء صور رمزية (أفاتارات) تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وذلك بالتعاون مع مساعد Meta AI المدمج داخل التطبيق.
أنشئ صورتك الرمزية بتقنية الذكاء الاصطناعي في واتساب
بحسب ما أوضحته الشركة، أصبح بإمكان المستخدمين، في مناطق محددة، استخدام أوامر نصية موجهة إلى المساعد الذكي، من أجل توليد صور رمزية شخصية تعكس مظهرهم أو الحالة التي يرغبون في الظهور بها.
على سبيل المثال، يمكن للمستخدم إدخال عبارة مثل: “تخيلني في صورة رسمية” أو “تخيلني بتسريحة شعر جديدة”، ليقوم المساعد بإنشاء صورة رمزية تتوافق مع هذا الوصف.
تُعتبر هذه الصور الرمزية المطورة نقلة نوعية بالمقارنة مع الأفاتارات التقليدية المتاحة ضمن إعدادات التطبيق، إذ تعتمد التقنية الجديدة على نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تقدمًا تتيح إنشاء صور دقيقة وقابلة للتخصيص بشكل كبير، مع إمكانيات تشمل تغيير الملابس، ملامح الوجه، تسريحات الشعر، والخلفيات.
الميزة الجديدة كانت قيد الاختبار منذ عام 2024، قبل أن تبدأ ميتا بطرحها رسميًا هذا الشهر في بعض الأسواق، على أن يتم التوسع تدريجيًا خلال الفترة المقبلة. وتشير التجارب الأولية إلى أن النتائج التي يقدمها المساعد الذكي دقيقة وقابلة للمشاركة، مما يجعلها أداة ترفيهية تفاعلية يمكن استخدامها بسهولة داخل التطبيق.
إضافة الموسيقى إلى الحالة
إلى جانب ميزة الأفاتارات الذكية، أعلنت واتساب أيضًا عن طرح ميزة جديدة تتيح للمستخدمين إضافة مقاطع موسيقية إلى تحديثات الحالة، وهي ميزة مألوفة لمستخدمي انستقرام، حيث يمكن إرفاق مقطع صوتي مع صورة أو فيديو يتم مشاركته في الحالة.
سيتمكن المستخدم من اختيار أغنية من مكتبة موسيقية قابلة للبحث، عبر النقر على أيقونة النوتة الموسيقية داخل شاشة الحالة، ومن ثم اختيار المقطع الذي يناسب المحتوى المراد مشاركته. هذه الخطوة تهدف إلى جعل الحالة أكثر تفاعلية وتعبيرًا عن المزاج أو اللحظة.
تعزيز مستمر للمزايا التفاعلية
تأتي هذه الميزات الجديدة ضمن سلسلة من التحسينات التي تعمل ميتا على إضافتها لتطبيق واتساب خلال الفترة الماضية، في محاولة لجعله أكثر جذبًا وتفاعلًا، لا سيّما في ظل المنافسة المتزايدة من تطبيقات المراسلة الأخرى مثل تيليجرام.
وكانت الشركة قد طرحت في وقت سابق ميزة سمات المحادثات، التي تتيح تخصيص مظهر الدردشات، ضمن توجه أوسع لتعزيز جوانب التخصيص داخل التطبيق.
من المتوقع أن تسهم هذه الميزات الجديدة في رفع مستوى التفاعل بين المستخدمين، وجذب شرائح جديدة من الجمهور، لا سيما من فئة الشباب المهتمين بالتقنيات التفاعلية وتخصيص تجاربهم الرقمية.